أطراف الأزمة الليبية يوقعون بالصخيرات على اتفاق سياسي
الرباط اليوم
وقع الفرقاء الليبيون برعاية اممية اليوم الخميس بمدينة الصخيرات المغربية، ضواحي مدينة الرباط، على “الاتفاق السياسي الليبي” الرامي إلى تسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
ووقع على هذا الاتفاق كافة أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني.
وينص الاتفاق المزمع توقيعه على تشكيل حكومة وحدة وطنية سبق وأن اقترحت بعثة الأمم المتحدة تشكيلتها، لتقود مرحلة انتقالية من عامين تنتهي بانتخابات تشريعية.
وقد وصف المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، توقيع الاتفاق السياسى بين الأطراف المتنازعة في ليبيا بـ”التاريخى”.
وأضاف كوبلر، خلال توقيع الاتفاق بين الأطراف الليبية، أن اتفاق الصخيرات يؤسس لانتقال سياسي سلمي في ليبيا.
وأوضح المبعوث الدولي، أن استخدام القوة للتأثير على العملية السياسية يجب أن يكون من الماضي.. مشيرا إلى أن الاتفاق يضع مجموعة واحدة من المؤسسات والركائز الأساسية نحو ليبيا جديدة.
وكان أكثر من 80 عضوا بمجلس النواب قد وصل لمدينة الصخيرات المغربية من أجل المشاركة في مراسم التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي، كما وصل العشرات من المؤتمر الوطني للصخيرات .
ويأتي الاتفاق ثمرة لعام من المفاوضات، ويتطلع المجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع على الحكم في ليبيا المتواصل منذ عام ونصف العام، عبر توحيد السلطتين، السلطة المعترف بها دوليا في الشرق، والسلطة الموازية لها في العاصمة والمناطق الغربية، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تلقى مساندة دولية في مكافحة التنظيمات المتطرفة والهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.