إعلان بيع “القامرة” يشعل المنافسة بين أباطرة العقار في الرباط
الرباط اليوم
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، تم تحديد تاريخ 24 شتنبر الجاري لعقد جلسة بيع جزء من عقار المحطة الطرقية “القامرة” بالرباط بالمزاد العلني. العقار، الذي يحمل الرقم 156077/03 في السجلات العقارية، يعود ملكيته لشركة المحطة الطرقية للمسافرين، ويقع في الحي الصناعي بشارع الحسن الثاني بالعاصمة المغربية. العقار يمتد على مساحة 669 متر مربع ويضم البناية التي كانت تستخدم كمكاتب لبيع التذاكر وممرات دخول المسافرين.
الإعلان عن المزاد جاء في سياق مرسوم رسمي يعلن عن ضرورة إحداث تجهيزات عمومية في جماعة الرباط ونزع ملكية العقارات المطلوبة لهذا الغرض، لكن المرسوم أثار جدلاً بعد اكتشاف خطأ في البيانات المنشورة بالمطبعة الرسمية حول المساحة الفعلية للعقار المعروض للبيع.
القرار بطرح هذا العقار الاستراتيجي في المزاد أثار شهية لوبيات العقار التي تسابقت للاستحواذ عليه، خاصة وأن السعر الافتتاحي للمزاد حدد بـ 300 مليون سنتيم، مما خلق انطباعاً بوجود فرصة استثمارية مربحة. لكن تبين لاحقاً أن العقار المعروض للبيع بالمزاد لا يشمل سوى جزء صغير مخصص لبيع التذاكر، والمعروف بالقبة الخضراء، والذي يعد جزءاً أصغر من المساحة الكاملة للمحطة الطرقية التي تضم بنايات أخرى متعددة.
وثائق حصلت عليها الرباط اليوم كشفت أن الخطأ المطبعي في الإعلان هو الذي تسبب في الجدل المثار حول هذا البيع. فقد تفاجأ المستثمرون بأن الجزء المعروض للبيع هو فقط جزء صغير لا يسمح ببناء شقق أو مكاتب، في حين أن الجزء الأكبر من العقار، والمسجل تحت الرقم 03/128462، بمساحة 3410 متر مربع، ستقوم وزارة الشباب والثقافة باستغلاله لإنشاء مكتبة ومشاريع ثقافية أخرى.
كما توجد أجزاء أخرى من العقار تحت مسمى “شريف الجبلي 2″ (رقم التسجيل 51573/ر) بمساحة 819 متر مربع، و”الشريف جبلي” (جزء من الرقم 33414/ر) الذي يملكه رجل الأعمال الهادي السلاوي وشركة المحطة الطرقية، بمساحة 2767 متر مربع. جميع هذه الأجزاء ستخصص لمشاريع ذات نفع عام تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والاتصال.