إقالة الشرعي وتعيين السكتيوي: انعكاسات القرار على مستقبل المنتخب الأولمبي
الرباط اليوم
ولد عصام الشرعي في العيون الشرقية، ونشأ وتكون في بلجيكا. قضى جل حياته في تلك البلاد، حيث تعلم وتدرب وأسس نفسه كمدرب محترف. قررت جامعة لقجع الاستفادة من خبراته واستدعته لقيادة المنتخب الأولمبي المغربي.
رغم إغراءات فريقه البلجيكي للبقاء، لبى الشرعي نداء الوطن، وأخذ على عاتقه مسؤولية تكوين منتخب قادر على تحقيق الإنجازات. في غضون ستة أشهر فقط، تمكن الشرعي من قيادة المنتخب الأولمبي لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالتتويج بكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، مؤهلاً الفريق للأولمبياد المقبل في باريس.
لكن النجاح لم يخل من التحديات، فقد تعرض الشرعي لحملة إعلامية ممنهجة الذي قلل من شأنه ونسب النجاح إلى اللاعبين فقط. كانت هناك اتهامات بأنه غير مقنع، وأن اللقب لا يُحسب له، ولكن للحقيقة وجه آخر؛ فالشرعي قدم من الهامش، وليس من المحور التقليدي في المغرب، حيث لم يتبع وصاية وليد الركراكي بسبب امتلاكه لديبلومات تدريبية عالية من أوروبا.
قبل خمسة أشهر فقط من الأولمبياد، تلقى الشرعي مكالمة تخبره بإقالته من تدريب المنتخب الأولمبي، دون أي تبرير واضح. حتى الآن، لا يعرف الشرعي السبب وراء هذا القرار المفاجئ.
في ضوء هذه الأحداث، شهد المنتخب تحت قيادة وليد السكتيوي هزيمة في مباراة كانت في المتناول ضد منتخب منقوص، مما عقد مأمورية المنتخب. يظهر أن ذنوب الشرعي قد أثرت على الفريق، حيث فاز بكأس إفريقيا وكان من الأولى أن يُكمل مشواره مع المنتخب.
ما حدث مع عصام الشرعي يثير الكثير من التساؤلات حول إدارة المنتخب المغربي، ويفتح باب النقاش حول كيفية الاستفادة من الكفاءات الوطنية لتحقيق الأهداف الرياضية الكبرى.