إلياس العماري يستعد لانتخابات 2026 كمستقل.. هل يوحد اليسار؟

الرباط اليوم
بعد سنوات من إعلانه اعتزال السياسة، يستعد إلياس العماري، السياسي المثير للجدل وابن الريف، للعودة إلى المشهد الانتخابي من بوابة الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026، لكن هذه المرة دون أي انتماء حزبي.
وحسب مصادر الرباط اليوم، فإن العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة سابقًا، يخطط لخوض الانتخابات المقبلة بصفته مستقلاً، في خطوة غير متوقعة من رجل عرف بقدرته على تحريك المشهد السياسي وصناعة التحالفات القوية.
العماري، الذي ظهر خلال السنة الماضية بقبعة رجل إعلام ومستثمر كبير من خلال استثماره في إذاعة كاب راديو، بدا وكأنه أخذ مسافة عن العمل السياسي، غير أن تحركاته الأخيرة تشير إلى أنه لم يغادر المشهد بشكل نهائي، بل ربما كان يراقب الوضع عن كثب، استعدادًا لعودته في توقيت يراه مناسبًا.
ترشح إلياس العماري في الانتخابات التشريعية المقبلة يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات، من بينها ما إذا كان يسعى إلى لعب دور في إعادة جمع شتات اليسار المغربي وتشكيل قطب يساري قوي قادر على مواجهة المد السياسي الذي يقوده عزيز أخنوش وحزبه، التجمع الوطني للأحرار، والذي يستعد لحصد المزيد من المكاسب الانتخابية في 2026.
فاليسار المغربي، الذي يعاني من التشرذم والتراجع منذ سنوات، كما أن ترشح العماري كمستقل قد يكون تكتيكًا لاستقطاب شخصيات يسارية خارج الأطر الحزبية التقليدية، سعياً إلى خلق قوة سياسية جديدة تواجه ما يسميه البعض “زحف أخنوش” على الساحة الانتخابية.
في جميع الأحوال، عودة إلياس العماري إلى السباق الانتخابي، وبشكل مستقل، تضع المشهد السياسي المغربي أمام معادلة جديدة، ستتضح معالمها أكثر كلما اقترب موعد الانتخابات، وسط تساؤلات حول مدى قدرته على استعادة نفوذه السياسي، والوزن الذي يمكن أن يشكله في المشهد الانتخابي المقبل.