ارتفاع قياسي في أسعار الدجاج.. من يتحمل المسؤولية؟
الرباط اليوم
قفزت أسعار الدواجن في المغرب بشكل لافت خلال الأيام الماضية، حيث سجل سعر الكيلوغرام من الدجاج الحي 30 درهمًا في بعض المناطق، ما أثار استياءًا واسعًا بين المواطنين الذين باتوا يواجهون أعباء معيشية متزايدة. هذا الارتفاع يُنذر بمزيد من الضغوط على القدرة الشرائية للأسر المغربية التي تجد نفسها محاصرة بغلاء أسعار السلع الأساسية.
ويُرجع الفاعلون في قطاع تربية الدواجن هذه الأزمة إلى أسباب متعددة، أبرزها انتشار الأمراض التي ضربت الكتاكيت بفعل تقلبات الطقس، فضلاً عن انخفاض جودة الأعلاف وارتفاع أسعارها، مما أدى إلى تقليص الإنتاج وتراجع العرض في السوق. كما يواجه المربون تحديات تتعلق بارتفاع تكلفة الكتاكيت، التي تُباع بأسعار مبالغ فيها مقارنةً بتكلفتها الحقيقية، ما دفع العديد من المربين الصغار والمتوسطين إلى التخلي عن نشاطهم، تاركين القطاع في أزمة خانقة.
في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، تتراوح أسعار الدجاج بين 27 و30 درهمًا للكيلوغرام، ما يُفاقم معاناة الأسر المغربية ويثير تساؤلات حول غياب التدخل الفعال من الجهات المعنية لضبط السوق. على الرغم من الوعود المتكررة بإصلاح القطاع، إلا أن الوضع لا يزال بعيدًا عن الاستقرار، حيث يبدو أن الاتفاقيات المبرمة بين الحكومة والفيدراليات المهنية لم تحقق أي نتائج ملموسة.
ومع استمرار الأزمة، يبقى المستهلك المغربي هو الضحية الأكبر، وسط غياب رؤية واضحة لإعادة التوازن لهذا القطاع الحيوي وضمان استقرار الأسعار في المستقبل.