اسم مغربي يلوح في سماء الكنيسة.. هل البابا القادم مغربي؟

الربلط اليوم
في سابقة تاريخية تحمل رمزية استثنائية، قد يشهد العالم خلال الأيام المقبلة انتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية من بين شخصيات وُلدت على التراب المغربي. فمع اقتراب موعد انعقاد المجمع المغلق (الكونكلاف) في 7 ماي، يبرز اسم الكاردينال الفرنسي دومينيك مامبيرتي كأحد الأسماء المرشحة لخلافة البابا فرنسيس.
مامبيرتي، المولود سنة 1952 بمدينة مراكش، يتولى حاليًا رئاسة المحكمة الرسولية العليا في الفاتيكان، كما سبق له أن شغل منصب وزير خارجية الكرسي الرسولي. ويُعد من أبرز الوجوه الفاتيكانية ذات الباع الطويل في الدبلوماسية، حيث مثّل الفاتيكان في الأمم المتحدة ولعب أدوارًا محورية في قضايا الحوار بين الأديان والدفاع عن الحريات الدينية.
الحديث عن انتخاب شخصية وُلدت في المغرب لقيادة الكنيسة الكاثوليكية يمنح هذا الترشيح بُعدًا رمزيًا عميقًا، خصوصًا في ظل ما يمثله المغرب من تلاقح حضاري وتاريخ ديني متنوع. ففي حال انتخابه، سيكون مامبيرتي أول بابا في العصر الحديث يولد في بلد عربي وإسلامي، وهو ما من شأنه أن يبعث برسالة عالمية حول أهمية التعايش والانفتاح بين الأديان والثقافات.
ومع ترقب العالم لمخرجات الكونكلاف، تلوح مراكش في خلفية المشهد، بهدوءها العتيق وتاريخها المتنوع، كمهدٍ محتمل للبابا القادم… في لحظة قد تُسجل بأحرف خاصة في ذاكرة الكنيسة والعالم.