الانتقادات تتصاعد: سكان الرباط غير راضين عن أداء “المدني” العمدة الجديدة

الرباط اليوم
منذ انتخابها عمدةً للعاصمة المغربية الرباط، تبدو فتيحة المودني في مواجهة تحديات كبيرة على الرغم من دعمها الكبير من قبل الأغلبية. خلفًا لأسماء أغلالو، تأتي المومني لتولي مسؤولية قيادة مدينة تحمل رمزية كبيرة وتتطلب إدارة فعالة ومتميزة.
البداية المتعثرة
منذ توليها المنصب، أظهرت فتيحة المودني حالة من الارتباك، وهي سمة لم تمر دون ملاحظة من المراقبين والمواطنين على حد سواء. يأتي هذا الارتباك وسط ملفات شائكة تنتظر الحلول، بدءًا من البنية التحتية التي تحتاج إلى تطوير، مرورًا بإدارة النقل والمواصلات، وصولًا إلى تحسين الخدمات العامة للمواطنين.
القرارات المثيرة للجدل
من بين القرارات التي اتخذتها عمدة الرباط المقربة من رئيس الحكومة عزيز أخنوش ولم تلقَ ترحيبًا كبيرًا، كان القرار القاضي بإغلاق المحلات المخصصة لصيانة السيارات في حي المحيط. هذا القرار أثار استياء العديد من أصحاب المحلات وسكان الحي الذين يعتمدون على هذه الخدمات في حياتهم اليومية. يقول أحد أصحاب المحلات: “هذا القرار يعطل عملنا ويؤثر على معيشتنا. لم يتم توفير بدائل مناسبة لنا”.
ورغم الارتباك الذي رافقها منذ البداية، فإن المودني أمامها فرصة كبيرة لإثبات كفاءتها وقدرتها على تحقيق التغيير الذي طالما نادت به خلال جلسات المجلس. يشمل ذلك تعزيز الشفافية في الإدارة المحلية، وتحسين مستويات الأمان والخدمات العامة، بالإضافة إلى العمل على تطوير الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات.
ردود الفعل
تباينت ردود الفعل حول أداء العمدة الجديدة. ففي حين يرى البعض أنها تحتاج إلى وقت أكبر للتكيف مع مسؤولياتها الجديدة، يعتقد آخرون أن الرباط تحتاج إلى قيادة حازمة وسريعة في اتخاذ القرارات. يقول أحد المواطنين: “نحن نأمل أن تكون العمدة الجديدة قادرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة وتقديم الأفضل لمدينتنا”.
تبقى الأنظار متجهة نحو فتيحة المودني، مترقبة خطواتها القادمة وكيفية تعاملها مع التحديات التي تواجهها. الرباط، بعراقتها وتاريخها، تحتاج إلى قيادة قادرة على تحقيق تطلعات سكانها وجعل المدينة مكانًا أفضل للعيش والعمل.
تستمر رحلة فتيحة المودني في منصبها الجديد، وسط آمال المواطنين بقدرتها على التغلب على الارتباك الأولي وتحقيق التغيير الإيجابي المنشود.