التناقض بين صالون “منير” وبلاغ النفي.. من يقف وراء كواليس تغطية BBC للزاوية البودشيشية ؟

الرباط اليوم
في خطوة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط الصوفية والإعلامية، استضافت قناة BBC أستاذًا جامعيا بكلية الآداب بالدار البيضاء، وُصف بأنه أحد مريدي الزاوية القادرية البودشيشية، ويدعى محمد مصطفى عزام، للحديث عن الزاوية والصراع حول مشيختها بعد وفاة الشيخ جمال الدين.
الخرجة الإعلامية لعزام لم تكن موفقة في نظر المتابعين. فإجوبته بدت مرتبكة، خصوصًا عندما سُئل عن حقيقة الصراع حول الخلافة داخل الزاوية. اكتفى بالقول: “إنها أخبار تُنشر في وسائل الإعلام ولا يمكن التأكد منها”. الأخطر من ذلك أنه أشار إلى وجود من يقول إن جهات نافذة فرضت الشيخ معاذ خلافًا للوصية التي تؤكد على أحقية شقيقه الأكبر منير، وهو تصريح فتح الباب أمام تأويلات واسعة.
ما يزيد غرابة هذا الظهور أن توقيته وطريقة تقديمه توحيان بمحاولة إضفاء زخم دولي على الخلاف الداخلي. في حين أن معطيات موثوقة أكدت أن مسألة الخلافة قد حُسمت بالفعل لصالح الابن الأصغر معاذ، بدليل دعوته رسميًا من طرف الديوان الملكي لحضور ليلة المولد النبوي بصفته شيخ الطريقة الجديد، وهو ما لم يحصل مع شقيقه منير.
التناقض الأكبر في هذه الخرجة الإعلامية أن عزام كان يجيب على أسئلة الصحافية وهو جالس في “صالون” منير حسب مصادر الرباط اليوم، في الوقت الذي صدر فيه بلاغ صحافي يؤكد أن منير القاديري لم يوجّه أحدًا للحديث باسمه أو تمثيله. هذا التباين يطرح تساؤلات حول من يقف وراء هذه الخطوة، ومن المستفيد من توجيه الرأي العام الدولي نحو فكرة وجود أزمة داخل الزاوية.