الرئيسية | وطنية

الرباط تشهد تتويج نخبة من العلماء الأفارقة في مسابقة الحديث النبوي الشريف

blank
نشر في 9 نوفمبر 2025 - 22:22

الرباط اليوم

اختُتمت، يوم الأحد 9 نونبر 2025، فعاليات الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، التي أقيمت بالعاصمة الرباط، وسط أجواء علمية وروحية مميزة، جسّدت عمق الروابط الدينية والثقافية التي تجمع المغرب ببلدان القارة السمراء.

وشهدت هذه الدورة مشاركة 124 متسابقًا ومتسابقة يمثلون 48 فرعًا من فروع المؤسسة بمختلف الدول الأفريقية، في تنافس علمي راقٍ تميز بالحفظ المتقن والفهم العميق لحديث رسول الله ﷺ، عبر ثلاثة أصناف رئيسية تبرز تنوع المستويات العلمية للمشاركين.

في صنف حفظ أربعين حديثًا سندًا ومتنًا، دون السؤال عن رواتها أو معاني ألفاظها، توجت حسناء بنت زفر من جمهورية موريشيوس بالمركز الأول، متقدمة على محمود توري من كوت ديفوار في المرتبة الثانية، ونازيمانا سعيدي من بوروندي في المرتبة الثالثة، فيما نالت أفنان صالح نسغري من غانا الجائزة التشجيعية.

أما في صنف استظهار خمسة وثلاثين متنا مع ذكر منتهى الرواية وفهم الدلالة وغريب الألفاظ، فقد حاز المرتبة الأولى نديكومان أبو بكر من بوروندي، وجاء محمد هادي جالون من سيراليون ثانيًا، وخنساء جمعة أبوبكر محمد من السودان ثالثة، بينما منحت الجائزة التشجيعية لـ عثمان شادي بوتياناليمانانا من مدغشقر.

وفي صنف حفظ خمسة وعشرين حديثًا من أحاديث الأحكام مع بيان فوائدها الفقهية، ظفر أحمد محمد سيسي من مالي بالمركز الأول، متبوعًا بـ شيماء أحمد النور من تشاد في المركز الثاني، وعبد الأحد انيانغ من السنغال ثالثًا، فيما عادت الجائزة التشجيعية إلى آمنة جوب من الرأس الأخضر.

وشهدت الدورة مشاركة متميزة لأصغر المتنافسين، أبرزهم محمد بيلوا جالو، البالغ من العمر 12 سنة من ليبيريا، ونانا بوبي من النيجر، اللذان نالا إشادة خاصة من لجنة التحكيم على أدائهما اللافت.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، خصصت المؤسسة جائزة العرفان والتقدير لروح الشابة أومو دوكوري من الكونغو، التي وافتها المنية قبل موعد مشاركتها في هذه الدورة، تكريمًا لمسيرتها واجتهادها في حفظ الحديث الشريف.

وعرف حفل الختام كلمات مؤثرة أشادت بحسن التنظيم وروح المنافسة العلمية التي ميزت المسابقة، مؤكدين أن هذه التظاهرة تعكس العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للحديث النبوي الشريف ولعلمائه وحملته في القارة الأفريقية.

وبهذه الدورة، تواصل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة رسالتها في تعزيز الروابط العلمية والدينية بين علماء القارة، وترسيخ مكانة المغرب كمنارة للعلم والاعتدال والتواصل الروحي بين شعوب أفريقيا

blank
blank