الصادرات المغربية إلى الصين تحقق قفزة غير مسبوقة بفضل الشراكة الاستراتيجية

الرباط اليوم
تجارة المغرب والصين: شراكة اقتصادية تواصل تحقيق الأرقام القياسية
تشير أرقام الإدارة العامة للجمارك في الصين لعام 2024 إلى استمرار النمو اللافت في العلاقات التجارية بين المغرب والصين. حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 9 مليارات دولار، مع تسجيل الصادرات المغربية إلى السوق الصينية رقماً قياسياً بقيمة 1.3 مليار دولار، ما يبرز تطور هذه الشراكة الاستراتيجية وسعي المغرب لتقليص العجز التجاري مع العملاق الآسيوي.
صعود الصادرات المغربية: محاور جديدة للنمو
التجارة بين البلدين شهدت نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، وفق ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الإفريقي الصيني للتنمية، الذي أكد أن زيارة الملك محمد السادس إلى الصين عام 2016 كانت نقطة تحول أساسية فتحت آفاقاً أوسع للتعاون الثنائي. المنتجات الإلكترونية، مثل الدوائر المتكاملة ولوحات توزيع الطاقة، تصدرت قائمة الصادرات المغربية بقيمة قاربت 600 مليون دولار، تلتها المعادن الأساسية بنحو 330 مليون دولار، ثم خامات النحاس والزنك والرصاص بحوالي 250 مليون دولار.
استراتيجية التنويع: الأساس لتعزيز الشراكة
يرى بوشيبة أن المغرب نجح في تحقيق مكاسب واضحة بفضل استراتيجيات التنويع الاقتصادي التي يقودها الملك محمد السادس، والتي ساهمت أيضاً في جذب الاستثمارات الصينية بشكل متزايد. هذه الجهود، التي تواكب مبادرة “طريق الحرير” الصينية، تدعم توازن المبادلات التجارية وتؤسس لشراكة قائمة على المنفعة المتبادلة.
المستقبل: آفاق مشرقة للتعاون الثنائي
مع استمرار هذه الديناميكية الإيجابية، يتجه المغرب نحو ترسيخ موقعه كشريك اقتصادي استراتيجي للصين، معتمداً على موقعه الجغرافي الفريد كبوابة للقارتين الإفريقية والأوروبية، واستراتيجيته الهادفة لتعزيز التنويع الاقتصادي والتنافسية.
تجسد هذه النتائج رؤية مشتركة تؤكد على قوة العلاقات بين الرباط وبكين، وتهيئ الأرضية لمزيد من النمو والازدهار في السنوات المقبلة.