الصحافة الأمريكية تبهدل أوباما بسبب زيارة زوجته للمغرب
الرباط اليوم: متابعة
إنتقدت الصحافة الأمريكية البذخ و الإسراف الذي رافق زيارة زوجة أوباما و إبنيته إلى مراكش قبل أيام و التي دامت أقل من 24 ساعة كلفت جيوب الأمريكيين أزيد من 600,000 دولار.
الإنتقادات اللاذعة التي وُجهت لأوباما في إجراء تنقلات بروتوكولية غير ذات أي جدوى سوى إلتقاط الصور و مقارنة المجوهرات, قابلها صمت معهود في الصحافة المغربية. فرغم كون أمريكا أول قوة إقتصادية في العالم إلا أن إنفاق 600,000 دولار في عشاء فقط و الظهور بتلك المظاهر الباذخة من ألبسة و مجوهرات فاخرة يعد إساءة بليغة للشعب الأمريكي الذي يعاني جزء منه, و إن كان أقلية, من ظروف مادية صعبة يُفترض أن تأخذها الرئاسة بعين الإعتبار و تُقلل من مظاهر الترف و البذخ, التي تُميز إستقبالات الملك محمد السادس, الذي تميل أذواقه نحو الولع بالترف و الإسراف.
و إنتقدت الصحافة الأمريكية بشدة هذا السلوك, و كشفت أن ميشيل أوباما و إبنيتها قضين الليلة في فندق الملك محمد السادس بمراكش Royal Mansour, بفاتورة وصلت 60,073 دولار (النفقات تم تسجيلها بدقة بكل شفافية هنا و هنا), و تهكمت على نوع الخدمات التي يمنحها فندق الملك الذي يورج أنه يقوم بجلسات SPA و تدليك “روحية”. (spiritual spa).
و لم يكن فندق الملك, الوحدي الذي إستفاد من هذه الزيارة, إذ قامت زوجة أوباما بحجز بهو فندق Sofitel Marrakech ب 200,000 دولار لإستقبال الشبات اللائي صورت معهن حلقة “تشجيع تعليم النساء”, و كذلك حزجت ال SPA التابع للفندق (فاتورتين ب 31,968 و 28,039 دولار. كما حجزت الأجهزة السرية الأمريكية في فندق سوفيتيل أيضا ب 133,493 دولار, و باقي الطاقم في فندق Pearl Marrakech Hotel ب 24,934 دولار. فيما كلف كراء سيارة و سائق 6,966 دولار. فيما كلف كراء سيارات الأجهزة السرية و باقي الطاقم و معدات الإتصال قرابة 122,173 دولار, ليصل المجموع 612,322 دولار لليلة واحدة, فقط للإلتقاط صور و القيام بنشاط شديد التفاهة بحسب وصف الصحافة الأمريكية.
و أضافت freebeacon أن ميشيل أوباما كانت ترتدي فستانا قيمته 1,750 دولار. و هذا أقل بكثير من قيمة ما كانت ترتديه أخوات الملك محمد السادس و زوجته من ملابس فاخرة و مجوهرات باهضة الثمن, رغم إنتمائهن إلى بلد شديد الفقر مقارنة بالولايات المتحدة.