المنصوري: لا تنمية بدون استقرار أمني في دول الساحل الإفريقي

الرباط اليوم
صرّح مصطفى المنصوري، سفير المملكة المغربية لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم للمغرب لدى منظمة التعاون الإسلامي، خلال مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، الذي انعقد يوم السبت 26 أكتوبر في مدينة جدة، أن المغرب يولي أهمية كبيرة لدعم الدول الإفريقية الشقيقة لبناء قدراتها، وذلك من خلال نهج يستند إلى ثلاثية السلم والأمن والتنمية.
وأشار المنصوري في كلمته إلى أن المبادرات التضامنية الإنسانية تهدف إلى التخفيف من تداعيات ظاهرة اللجوء والنزوح، التي تخلف معاناة إنسانية كبيرة نتيجة لأسباب متعددة، أبرزها النزاعات المسلحة والصراعات العرقية والدينية، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وتفكك النسيج الاجتماعي، مما يؤدي إلى فقدان الأمن والاستقرار. وأكد المنصوري على أهمية التفكير في مبادرات واقعية وفعّالة تترك أثرًا مباشرًا وإيجابيًا على الدول المتأثرة، خاصة دول الساحل، من خلال تعزيز قدراتها في مجال التنمية البشرية والاقتصادية ودعم استقرارها الأمني.
وأضاف السفير المغربي أن المملكة المغربية تواصل نهجها في دعم التعاون المشترك مع الدول الإفريقية، بهدف تمكينها من تحقيق خططها التنموية واستعادة أمنها واستقرارها، سواء عبر التعاون الثنائي أو ضمن الإطار متعدد الأطراف. وأوضح أن هذا النهج يعكس التزام المغرب بمواكبة التحديات الكبيرة التي تواجه دول المنطقة، من خلال دعمها في مختلف المجالات الحيوية.
واختتم المنصوري بالإشارة إلى أن المغرب يسعى دائمًا إلى تطوير شراكات ومبادرات إقليمية مبتكرة، تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتكامل بين دول غرب إفريقيا، من أجل تحقيق التنمية المشتركة وإرساء أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.