بعد طنجة.. ظهور مثير لشابة في حي الرياض بالرباط بشعار ‘ماتقيسنيش’ يعيد النقاش حول حرية اللباس
الرباط اليوم
في ظل النقاشات المستمرة حول حرية اللباس وحقوق المرأة في المغرب، وبعد الضجة التي أحدثتها “واقعة فتاة طنجة”، شهدت العاصمة الرباط واقعة جديدة أثارت جدلاً واسعاً. فقد ظهرت شابة بلباس مثير يحمل شعار “ماتقيسنيش” في شارع النخيل، أحد الشوارع الرئيسية في حي الرياض الراقي بالرباط، مما زاد من تعقيد الجدل القائم حول الحريات الفردية وحدودها في المجتمع المغربي.
ظهور الشابة بهذا اللباس في شارع النخيل، المعروف بكونه جزءاً من حي الرياض، وهو واحد من أرقى أحياء الرباط، أثار انتباهاً أكبر نظراً لطبيعة المكان الذي يعتبر واجهة اجتماعية وثقافية مميزة. الشعار الذي ارتدته الشابة، “ماتقيسنيش”، لطالما ارتبط بالحملات المناهضة للتحرش والعنف الجنسي، مما جعل البعض يراه تعبيراً قوياً عن موقفها ضد التحرش والمساس بحرية المرأة.
ردود الفعل كانت متباينة كالمعتاد، حيث اعتبر البعض أن ما قامت به الشابة هو رسالة شجاعة لضرورة احترام حرية المرأة في اللباس والتعبير، بينما رأى آخرون أن هذا الظهور قد يُعتبر تحدياً للتقاليد والعادات المجتمعية، خاصة في منطقة مثل حي الرياض التي تحمل طابعاً محافظاً في بعض جوانبها.
الجدل يأتي بعد أيام فقط من “واقعة فتاة طنجة”، التي خلقت هي الأخرى موجة من النقاش حول حدود حرية اللباس في الأماكن العامة. وبينما تضامن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الشابة، معتبرين أن حرية الفرد في ارتداء ما يشاء هي حق لا يجب المساس به، ظهرت موجة من الآراء المعارضة التي تنتقد هذا النوع من اللباس وتعتبره تجاوزاً للخطوط الحمراء.
إلى أين سيقود هذا النقاش؟ يظل هذا السؤال مطروحاً في ظل تنامي الأحداث التي تدفع المجتمع المغربي لإعادة النظر في مفاهيم الحريات الفردية، خصوصاً في الأماكن العامة التي تجمع بين أبعاد ثقافية، دينية، واجتماعية متعددة.
