هل تتمكن الأغلبية في مجلس حسان من عزل رئيسها إدريس الرازي؟
الرباط اليوم
تمكنت مقاطعة حسان من عقد دورتها العادية في الجلسة الثالثة رغم الصعوبات التي واجهتها في تحقيق النصاب القانوني خلال الجلسات السابقة. هذه الصعوبات تعيد إلى الأذهان ما عاشته جماعة الرباط مع العمدة السابقة، أسماء اغلالو، التي دخلت في خلافات عميقة مع أعضاء حزبها ومكونات الأغلبية في المجلس. ورغم محاولاتها الحفاظ على منصبها، اضطرت في النهاية إلى الاستقالة بعد استحالة التوصل إلى توافق مع الأغلبية.
اليوم، يعيش إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، سيناريو مشابه، حيث يواجه ضغوطاً كبيرة من داخل المجلس تدعوه إلى الاستقالة. خلال الدورة العادية الأخيرة، طالبت الأغلبية داخل المجلس بمحاسبة الرازي والكشف عن تفاصيل ميزانيات السنوات الثلاث الماضية. وأكدت مصادر من الأغلبية أن الرئيس فقد الدعم اللازم، بما في ذلك من أعضاء مكتبه، مما يضعه في موقف حرج.
ورغم كل ذلك، يتمسك إدريس الرازي بمنصبه ويرفض الاستقالة، مشيراً إلى أن الأغلبية بإمكانها مباشرة مسطرة عزله إذا جمعت العدد الكافي من الأصوات. بالمقابل، تتهمه بعض الأطراف بتعطيل مصالح المقاطعة وعدم التجاوب مع مطالب الكشف عن الميزانيات والمصاريف، وهو ما يفاقم الأزمة داخل المجلس.
هذا المشهد السياسي المتوتر يعكس تحديات أعمق تواجه العمل الجماعي في المجالس المحلية، خاصة عندما تتداخل المصالح الشخصية والسياسية في إدارة الشأن العام.
