ترحيل مغاربة من الجزائر: قصص معاناة خلف القضبان
الرباط اليوم
أطلقت السلطات الجزائرية دفعتين جديدتين من المغاربة المحتجزين لديها، بينهم مرشحون للهجرة غير الشرعية وحرفيون، بعد قضائهم عقوبات سجنية أو فترات احتجاز إداري.
وأفادت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، في بيان أصدرته، أن عمليتي الإفراج تمت يومي الأربعاء والخميس، 20 و21 نونبر 2024، عبر معبر “زوج بغال” بمدينة وجدة. وأوضحت أن العملية الأولى، التي جرت صباح الأربعاء، شملت 16 شخصًا، في حين شملت العملية الثانية يوم الخميس 27 فردًا، من بينهم شباب يعملون في قطاع البناء والمهن المرتبطة به.
وفقًا للجمعية، فإن بعض المرحلين قضوا فترات طويلة بالسجون الجزائرية، تجاوزت ثلاث سنوات وستة أشهر، إضافة إلى حوالي عام في الحجز الإداري. في المقابل، أشارت الجمعية إلى أن مئات المغاربة لا يزالون رهن الاحتجاز الإداري بالجزائر في انتظار ترحيلهم.
وفي سياق متصل، كشفت الجمعية أن أكثر من 430 مغربيًا ما زالوا قيد الاعتقال الاحتياطي أو المحاكمات في الجزائر، إلى جانب وجود ست جثث لمواطنين مغاربة تنتظر الإفراج عنها لتسليمها إلى عائلاتها، بعد استكمال الإجراءات القضائية والإدارية.
الجمعية أوضحت أنها سبق وأن خاطبت جهات جزائرية ومغربية، من بينها رئيس الجمهورية الجزائرية ووزارات مختلفة، إلى جانب وزير الخارجية المغربي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فضلًا عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل التدخل لتسريع عملية ترحيل المغاربة وتخفيف معاناتهم.