جزارو “الصخيرات” كاعيين بسبب إغلاق كافة المجازر بالأسواق الأسبوعية
الرباط اليوم: متابعة
عبر العديد من الجزارة في اتصالات هاتفية مع موقع ” ميديا لايف “، عن تدمرهم واستنكارهم وغضبهم جراء إغلاق كافة المجازر بالأسواق الأسبوعية بعمالة الصخيرات تمارة ، ويتعلق الأمر بمجزرة مرس الخير وسيدي يحيى زعير وعين عودة وجماعة الصباح وتمارة .
وأوضح هؤلاء أنهم بعد شرائهم لمجموعة من الأبقار والعجول قصدوا هذه المجازر من أجل ذبحها لتسويق لحومها في محلاتهم التجارية ، لكنهم سييتفاجؤون بكونها أصبحت مغلقة دون سابق إشعار أو إندار من طرف الجهات المعنية .
وأشاروا بأن إغلاق المجازر قد تسبب لهم في خسائر مادية جراء نقل الأبقار عبر وسائل نقل مكترات وإعادتها من جديد لأماكن مختلفة ، أما آخرون فقد وجدوا أنقسهم يبحثون عن أماكن لكرائها من أجل إيوائها في انتظار ماتسفر عنه الأيام القادمة .
تجدر الإشارة أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي،قام منتصف شهر أبريل المنصرم مرفوقا بوالي جهة الرباط -سلا-القنيطرة وعامل عمالة الرباط، وعامل عمالة سلا، ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية، ومهنيين ومنتخبين وبرلمانيين بتدشين
مجازر الجهوية الجديدة للرباط-سلا-الصخيرات-تمارة بالجماعة الترابية لبوقنادل، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 30 ألف طن سنويا.
وذكر بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، آنداك ، أن هذه المجازر الجهوية الجديدة، التي تقع على مساحة تبلغ 4 هكتارات، بما في ذلك 15 ألف متر مربع مغطاة، تندرج في إطار عمليات تحسين وعصرنة قنوات التوزيع للمخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر.
.وحسب دات البلاغ ، فإن هذا المشروع الضخم، الذي يعتبر نتاج تعاون وثيق بين مختلف الشركاء المحليين والمؤسساتيين، والذي بلغت تكلفته الإجمالية 267 مليون درهم، يهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لساكنة عمالات الرباط – سلا والصخيرات -تمارة في مجال تهييئ وتسويق اللحوم الحمراء وفقا للمعايير الصحية المعتمدة.
كما يجسد هذا الإنجاز، يضيف البلاغ، انخراط والتزام السلطات المحلية والشركاء المؤسساتيين بدعم التنمية الاقتصادية الفلاحية في عمالات الرباط- سلا، الصخيرات – تمارة.
وتقدر الطاقة الاستيعابية للمجازر الجهوية الجديدة ب 30 ألف طن سنويا (500 رأس من الأبقار و1000 رأس من الأغنام يوميا، بالإضافة إلى الجمال)، مما يجعل منها بنية تحتية مهمة لتهيئ وتسويق اللحوم الحمراء وتزويد الصناعات الغذائية الإقليمية والوطنية بالمواد الأولية.
وتتوفر المجزرة الجديدة، بالإضافة إلى الشاحنات المجهزة لنقل اللحوم للحفاظ على سلسلة التبريد، على غرف تبريد ومنطقة لاستقبال الحيوانات وسلاسل ومرافق ذبح عصرية ومتطورة ومرفقات إدارية ومقاهي ومطاعم، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى محطة لمعالجة الدم تلبي المعايير المعتمدة، وهي الأولى من نوعها.
كما تعمل المجازر الجهوية الجديدة بنظام رقمي يسمح بتحديد وتتبع الماشية من الضيعة إلى تسويق اللحوم مرورا بعملية الذبح، مما يضمن استجابتها لمعايير السلامة الصحية والغذائية على طول السلسلة وتمد المستهلك بالمعلومات الضرورية.
وأشار البلاغ إلى أن المجازر الجهوية الجديدة ستبدأ في الاشتغال في غضون الأيام القليلة المقبلة، وسيتم تسييرها من طرف الشركة المحلية للتنمية “رباط سلا تمارة للخدمات والتنمية”.
وذكّر بأن استراتيجية الجيل الأخضر تراهن على تحقيق أفضل النتائج ضمن سلسلة اللحوم الحمراء بحلول سنة 2030، موضحا في هذا الصدد، أن المخطط الفلاحي الجهوي يهدف إلى تحقيق إنتاج يبلغ 100 ألف طن سنويًا، وإنشاء 5 مجازر معتمدة، وفقًا لمعايير السلامة الصحية، و6 أسواق نموذجية للماشية ومشاريع أخرى في إطار التجميع والشراكة بين القطاعين العام والخاص، مما يتيح تحكما وتكاملا واندماجا أفضل لمختلف حلقات السلسلة من المنتج إلى المستهلك.
وتتبنى الوزارة هذه الاستراتيجية بشراكة مع وزارة الداخلية وبتنسيق وانسجام تامين مع المهنيين في إطار العقد البرنامج الموقع مع الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، لتلبية الاحتياجات المتزايدة لساكنة عمالات الرباط- سلا والصخيرات-تمارة في مجال تهييئ وتسويق اللحوم الحمراء وفقًا للمعايير الصحية المعتمدة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن جهة الرباط-سلا- القنيطرة تعتبر من الجهات الرائدة في إنتاج اللحوم الحمراء. ويتألف قطيع الماشية بالجهة من 407 ألف رأس من الأبقار و مليون و 900 ألف رأس من الأغنام و 160 ألف رأس من الماعز، مما يضمن إنتاجًا سنويًا للحوم الحمراء يبلغ حوالي 60 ألف طن (15 في المائة من الإنتاج الوطني)، منها حوالي 42 ألف طن سنويًا (لحوم وأحشاء) مراقبة على مستوى مجازر الجهة (باقي الإنتاج يأتي من ذبائح عيد الأضحى والمناسبات العائلية المختلفة). كما تحقق سلسلة اللحوم الحمراء رقم معاملات يفوق 500 4 مليون درهم وتوفر مليون و 300 ألف يوم عمل سنويًا.