عودة بنكيران تُنعش “البيجيدي”.. فهل يمهّد الطريق لرجوع إلياس العماري؟

الرباط اليوم
تشهد الساحة السياسية المغربية دينامية جديدة بعد العودة القوية لعبد الإله بنكيران إلى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عقب المؤتمر الوطني التاسع للحزب. فقد اعتبر العديد من المراقبين أن هذا المؤتمر مثّل لحظة فارقة أعادت الزخم إلى “البيجيدي”، الحزب ذو المرجعية الإسلامية، الذي بدا في السنوات الأخيرة وكأنه يعيش على وقع تراجع متسارع في شعبيته وحضوره السياسي.
ورأى محللون سياسيون أن عودة بنكيران، المعروف بخطابه الشعبوي وقدرته على استنهاض قواعد الحزب، شكّلت دفعة قوية لإعادة تنظيم الصفوف واستعادة ثقة شريحة من المتعاطفين، خاصة في ظل ما يعتبره البعض فراغًا في المشهد السياسي وتراجعًا للأداء الحكومي.
لكن هذه العودة المثيرة، حسب نفس المحللين، قد تحمل انعكاسات أوسع من حدود العدالة والتنمية، حيث بدأت التكهنات تبرز حول إمكانية عودة إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي كان أحد أبرز خصوم بنكيران السياسيين في مرحلة سابقة.
العماري، الذي انسحب تدريجيًا من المشهد السياسي منذ سنة 2019، ما زال يحظى بحضور قوي في الذاكرة السياسية المغربية، ويُعد من الأسماء التي طبعت مرحلة من التوتر بين “البام” و”البيجيدي”. ومع عودة بنكيران إلى الواجهة، يُطرح السؤال مجددًا: هل نشهد عودة العماري أيضًا، في ظل التحولات الجارية وإعادة ترتيب الأوراق داخل الأحزاب الكبرى استعدادًا لمحطات انتخابية مقبلة؟
في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة، يظل المشهد مفتوحًا على مفاجآت قد تعيد رسم توازنات السياسة المغربية من جديد.