“فورفيا” الفرنسية تعزز حضورها الصناعي بالمغرب بمنشأة جديدة في سلا
الرباط اليوم
أعلنت مجموعة “فورفيا” الفرنسية، المصنفة ضمن أكبر سبعة مزودين عالميين لتكنولوجيا السيارات، عن افتتاح منشأة صناعية جديدة في المنطقة الصناعية “تكنوبوليس” بسلا، اليوم الأربعاء، بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.
المصنع الجديد، الذي يمثل خطوة جديدة في توسع المجموعة بالمغرب، سيعمل على تصنيع وتجميع أغطية المقاعد المصنوعة من النسيج والجلد، بهدف تنويع منتجاتها وتلبية الطلب المتزايد من شركات صناعة السيارات العالمية.
وقال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إن هذا الاستثمار يعكس ثقة كبرى الشركات الصناعية العالمية في المغرب، مشيرًا إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الصناعة الوطنية، سواء من حيث الجودة أو التنافسية. كما أكد أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز الاندماج المحلي للقطاع وربطه بشكل أعمق بسلاسل القيمة العالمية.
يتوقع أن يوفر المصنع الجديد حوالي 1400 وظيفة بحلول عام 2027، مما سيعزز فرص التوظيف في المنطقة. كما أشار مزور إلى أن المجموعة تعتزم افتتاح منشأة صناعية أخرى في القنيطرة، ستوفر 450 وظيفة إضافية، مما يبرز التزام الشركة بتوسيع حضورها في المملكة.
من جهته، شدد المدير العام لمجموعة “فورفيا”، باتريك كولر، على أهمية السوق المغربية بالنسبة للشركة، مؤكدًا أن استثمارات “فورفيا” في المغرب حققت نجاحًا كبيرًا. وأضاف أن المجموعة لا تركز فقط على التصنيع، بل تسعى أيضًا إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز تنافسية قطاع السيارات المغربي.
تجدر الإشارة إلى أن “فورفيا” بدأت أنشطتها في المغرب منذ عام 2008، وتدير حاليًا ثلاثة مصانع في البلاد، اثنان منها في القنيطرة وواحد في سلا، وتشغل نحو 4000 موظف. وتغطي أنشطتها تصنيع أغطية السيارات، وإنتاج لوحات القيادة وألواح الأبواب، بالإضافة إلى التجميع النهائي لأنظمة معالجة غازات العادم.
يأتي توسع “فورفيا” في سياق الدينامية القوية التي يشهدها قطاع صناعة السيارات بالمغرب، والذي أصبح وجهة مفضلة للاستثمارات العالمية بفضل موقعه الاستراتيجي، وكفاءته الإنتاجية، وحوافزه الاستثمارية المتميزة.