كيف يمكن للتكنولوجيا أن تحسن سلامة المرضى في المستشفيات المغربية؟
الرباط اليوم
في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، خلال ندوة وطنية نظمت بالرباط، أن التكنولوجيا الرقمية تلعب دوراً محورياً في تطوير عملية التشخيص الطبي وتقليص الأخطاء الطبية.
الندوة، التي أقيمت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية احتفاءً باليوم العالمي لسلامة المرضى تحت شعار “أحسنوا التشخيص، حافظوا على السلامة”، ركزت على ضرورة اعتماد أحدث الوسائل التقنية لتحسين دقة التشخيص الطبي وضمان فعالية العلاج. آيت الطالب أشار في كلمته إلى أن ضمان سلامة المرضى ليس مجرد هدف، بل هو مسؤولية أخلاقية ومهنية، معتبراً أن التشخيص الدقيق في الوقت المناسب يشكل الأساس لعلاج ناجح.
كما تطرقت الندوة إلى أهمية تبني خطة العمل العالمية لسلامة المرضى التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية للفترة بين 2021 و2030، والتي تهدف إلى تقليل الأخطاء والمخاطر المرتبطة بالرعاية الصحية. وفي هذا السياق، شدد آيت الطالب على التزام الحكومة المغربية بتضمين هذه التوصيات في سياساتها الصحية الوطنية، مع إطلاق برامج تدريبية للممارسين الصحيين بهدف تحسين الممارسات الطبية وضمان سلامة المرضى.
من جهتها، أشارت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالرباط، مريم بيكديلي، إلى أن تحسين سلامة المرضى يتطلب تعزيز التعاون بين المهنيين في المجال الصحي والمريض وأسرته، مؤكدة على أهمية تبني السياسات التي تقلل من التشخيصات الخاطئة. وأوضحت أن نسبة كبيرة من المرضى حول العالم يتعرضون لأحداث غير مرغوب فيها خلال تلقيهم للرعاية الصحية، ما يشير إلى الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات صارمة في هذا الصدد.
الندوة شهدت إطلاق حملة وطنية توعوية تمتد لأربعة أسابيع، بهدف رفع الوعي حول سلامة المرضى وتعبئة المهنيين الصحيين لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر الطبية وضمان الرعاية الآمنة.