لماذا يمر الاستحقاق الانتخابي في دائرة المحيط الرباط دون اهتمام شعبي؟
الرباط اليوم
تشهد الانتخابات الجزئية في دائرة “الموت” المحيط بالعاصمة الرباط حالة من اللامبالاة، حيث تمر دون أي حماس يُذكر بين سكان العاصمة، وبالأخص في دائرة المحيط. يبدو أن الناخبين غير متحمسين لهذه الانتخابات، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الموقف العام المتردد.
في هذا السياق، أوضح فاروق المهداوي، مرشح حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي للانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة المحيط الرباط، اليوم الأربعاء، أن “ترشح الفيدرالية في الدائرة هو من أجل الفوز، ولم نقم بترشيح نضالي أو أرانب السباق، أو (باش نشطو البطولة)”. جاءت تصريحاته خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بشارع المقاومة بالمحيط، حيث أكد أن دخولهم لهذه الانتخابات يأتي بثقة وأمل، معتمدين على دعم السكان الذين يؤمنون بهم ويثقون في قدرتهم على تحقيق نتائج إيجابية.
وأضاف المهداوي أن الحملة الانتخابية، التي انطلقت يوم الجمعة الماضية، لم تشهد حتى الآن أي تحرك فعلي من الأحزاب الأخرى للتواصل مع الناخبين. وأشار إلى أن هناك أحزابًا تخشى الخروج إلى الناس بسبب الجرائم التي ارتكبتها كحزب أو كتحالف حكومي، بينما تنتظر أخرى اللحظة الأخيرة لتوزيع الأموال في محاولة لاستمالة الناخبين. وبيّن أن استراتيجية الفيدرالية تعتمد على العمل بمناضلي الحزب بشكل تطوعي، والتواصل المباشر مع المواطنين دون أي مقابل مادي، مشيرًا إلى أن الحزب يشكر كل من يشارك في حملته بهذه الطريقة.
وأكد المهداوي أن هناك خروقات تم تسجيلها خلال الحملة، إلا أنه لم يكشف عنها في الوقت الحالي، متعهدًا بإعلانها بعد انتهاء الحملة الانتخابية.
تثير هذه التصريحات المزيد من التساؤلات حول طبيعة الانتخابات الجزئية في دائرة المحيط الرباط، ومدى مصداقية العملية الانتخابية في ظل غياب الحماسة والتفاعل الشعبي. ومن الواضح أن الشارع الرباطي يشهد تنافسًا محمومًا بين استراتيجيات مختلفة للأحزاب السياسية، لكن يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت هذه الانتخابات ستنجح في استعادة ثقة الناخبين وتحفيزهم للمشاركة الفاعلة.