مأساة الصخيرات تعجل بحملة لوقف خطر الكلاب الضالة في الرباط ومحيطها

الرباط اليوم
شهدت جماعة “الصبّاح” بالصخيرات حادثًا مأساويًا خلف موجة استياء عارمة، إثر مصرع طفل بريء بعد تعرضه لهجوم مروع من كلاب ضالة. هذا الحادث المروع لم يمر مرور الكرام، بل حرّك السلطات على مستوى ولاية الرباط التي أطلقت حملة موسعة للسيطرة على ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة بعدد من الجماعات المحيطة بالعاصمة.
الحملة شملت مناطق متفرقة داخل الرباط وخارجها، حيث تنتشر الكلاب الضالة بشكل يومي، وتهيم في أحياء معروفة مثل المحيط، النهضة، يعقوب المنصور، والقبيبات، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على السكان، خصوصًا الأطفال والمارة.
وتأتي هذه التعبئة بعد تصاعد الحوادث المماثلة في عدة مدن، من بينها تازة، التي عرفت واقعة مشابهة انتهت بإصابة شخص بجروح خطيرة جراء هجوم كلاب ضالة، ما دفعه إلى اللجوء إلى القضاء. وقد أصدرت المحكمة الإدارية بفاس حكمًا يُحمّل جماعة تازة المسؤولية، وألزمتها بتعويضه بمبلغ 23 ألف درهم، وهو نفس التعويض الذي حصل عليه متضرر آخر في ملف مماثل، في حين نال ضحية ثالث تعويضًا قدره 20 ألف درهم.
وتسلط هذه الوقائع الضوء على الإشكال المتكرر للكلاب الضالة، وعلى تقصير بعض الجماعات المحلية في احتوائه، وسط مطالب متزايدة بوضع استراتيجية وطنية لحماية الأرواح ومحاسبة المقصرين.