مضخات وأنابيب عملاقة: كيف يتم تحويل المياه بين سبو وأبي رقراق؟

الرباط اليوم

صرح أحمد البواري، مدير الري وإعداد المجال الفلاحي والمسؤول عن تنفيذ المشروع الملكي للربط المائي البيئي بين حوضي سبو وأبي رقراق، بأن المشروع قد حقق تقدمًا ملموسًا منذ بدء التجارب التشغيلية، حيث تم تحويل أكثر من 20 مليون متر مكعب من المياه. ويأتي هذا المشروع ضمن الجهود الوطنية الطموحة لتحقيق الهدف اليومي المتمثل في تحويل مليون متر مكعب من المياه.

وأشار البواري إلى أن المشروع الذي تشرف عليه لجنة الماء تحت رئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يسير نحو استكمال الأعمال بحلول أكتوبر المقبل. وقد أعرب عن تقديره للدور الفاعل الذي لعبته الخبرات والكفاءات المغربية، من شركات الأشغال ومكاتب الدراسات ومختبرات الأشغال العمومية، بالإضافة إلى أطر وزارة الفلاحة، في إنجاز المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد.

يُذكر أن الحكومة المغربية أطلقت مشروع الربط المائي بين نهري سبو وأبي رقراق في نوفمبر 2022، بميزانية تقارب ستة مليارات درهم. يتضمن المشروع إنشاء مضختين رئيسيتين ومد شبكة أنابيب فولاذية بطول 66.5 كيلومتر وقطر 3200 ملم، بقدرة تدفق تبلغ 15 مترًا مكعبًا في الثانية، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه الصالحة للشرب في مدينتي الرباط والدار البيضاء.

ويمتد نهر سبو على مسافة 458 كيلومترًا، بدءًا من جبال الأطلس المتوسط وصولاً إلى مدينة القنيطرة، ليكون بذلك ثاني أكبر نهر في المغرب. أما نهر أبي رقراق، فيبلغ طوله 240 كيلومترًا، حيث ينطلق من جبال الأطلس ويصل إلى مدينة الرباط.

وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال اجتماع عُقد مؤخرًا بالمضيق، عزم الحكومة على تعزيز الاستثمارات في مجال تعبئة وتدبير الموارد المائية. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب خطاب الملك محمد السادس، الذي تناول إشكالية المياه في ظل التحديات التي تواجهها المملكة بسبب الجفاف المستمر.

وأوضح أخنوش أن الاجتماع تناول استعراض كافة المشاريع المندرجة ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، مع تحديد الأولويات الزمنية لكل مشروع. وشدد على أهمية الالتزام بالجدول الزمني لتنفيذ هذه المشاريع، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

كما أعلن أن اجتماعات دورية ستعقد برئاسته، وبحضور الوزراء المعنيين، لمتابعة سير تنفيذ المشاريع وتسريع وتيرة الاستثمارات المائية في البلاد.