ميداوي وميراوي.. عندما تُثير فيديوهات الجدل العلاقة بين المسؤولين

الرباط اليوم
عز الدين ميداوي.. رجل الأصول الذي يعيد رسم ملامح السياسة الأكاديمية
تتحدث العديد من المصادر داخل الأوساط الأكاديمية عن فيديو متداول يظهر فيه عز الدين ميداوي، الوزير الحالي للتعليم العالي، في موقف يقال إنه رفض فيه السلام على عبد اللطيف ميراوي، الوزير السابق. ورغم الجدل الذي أثاره هذا الفيديو، فإن معرفت الاشخاص المقربين من ميداوي وخلفياته العائلية تدفع مجموعة من الاشخاص يشككون في حقيقة هذه الواقعة.
عز الدين ميداوي ليس مجرد شخصية أكاديمية؛ إنه ابن قبائل لحياينة العريقة، التي تربت على احترام الأصول والقيم التقليدية. لقد عُرف ميداوي برزانته وحكمته السياسية، وهي صفات شكلت دعامةً قوية في مسيرته الأكاديمية والإدارية، حيث تولى سابقًا رئاسة جامعة ابن طفيل بكل كفاءة. إن صعوده السياسي لم يكن محض صدفة، بل نتيجة تراكم تجارب وخبرات، جعلته قادرًا على بناء علاقات متوازنة وقائمة على الاحترام المتبادل.
ولأن الرجل معروف بين أقرانه وزملائه بتشبثه بالقيم والأخلاق، قد يبدو من الصعب تصديق أن شخصًا مثله قد يتصرف تصرفًا يعكس رفضًا للسلام على ميراوي، حتى مع الاختلافات التي قد تكون موجودة بين الرجلين. فميداوي هو ابن عائلة كبيرة لها جذور ممتدة في التقاليد والأعراف، الأمر الذي ينعكس في مواقفه وتعامله مع زملائه.
في خضم هذا الجدل، قد يبدو من المفيد إعادة النظر في خلفيات نشر هذا الفيديو، ومدى صحته، قبل أن نلقي بالتهم جزافًا. ميداوي، الذي يُعرف بحسه الرفيع تجاه المسؤولية، لم يكن أبدًا من أولئك الذين يخوضون في تصرفات تتعارض مع مبادئ الاحترام والتقدير، خاصة مع شخصيات في موقع المسؤولية مثل الوزير السابق.
وفي النهاية، يتبقى علينا أن ننتظر لنتحقق من الوقائع بعيدًا عن التأويلات والمبالغات، فالشخصيات الأكاديمية لا تُقيم فقط بما يُنشر حولها من أخبار، بل بما تركته من بصمات وإنجازات تعكس قدرتها على قيادة التغيير برؤية حكيمة.