هذه حقيقة سحب اليورو من إسبانيا

الرباط اليوم
طغت في الآونة الأخيرة شائعات حول سحب بعض الأوراق النقدية من التداول في إسبانيا، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين بشأن صلاحية الأوراق المالية التي يتعاملون بها يوميًا. وفي رد سريع على هذه الأنباء، أصدر بنك إسبانيا بيانًا رسميًا ينفي فيه هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدًا أن جميع فئات اليورو المتداولة لا تزال تحتفظ بقيمتها القانونية الكاملة، حتى في حال تعرضها لبعض التلف أو التدهور.
وأشار البنك إلى أن من بين أبرز مهامه الأساسية مراقبة جودة الأوراق النقدية والعملات المعدنية المتداولة، بما يضمن أصالتها وسهولة التحقق من عناصر الأمان المدمجة فيها. وفي هذا الإطار، يخضع النقد لعمليات فرز دورية، تُستبعد خلالها الأوراق التي لم تعد تستوفي المعايير الفنية المطلوبة، ليتم استبدالها بأوراق جديدة من دون أن يؤثر ذلك إطلاقًا على قيمتها المالية.
وأوضح بنك إسبانيا أن هذا الإجراء يدخل ضمن عمليات الصيانة الدورية للنقد، ولا يُعد بأي شكل من الأشكال سحبًا رسميًا للأوراق النقدية من السوق. وتشمل هذه العمليات جميع فئات اليورو، بدءًا من 5 يورو وحتى 200 يورو، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقة المواطنين في العملة الموحدة.
كما ذكّر البنك المواطنين بأنه في حال امتلاكهم أوراقًا نقدية تالفة، يمكنهم التوجه إلى فروعه لاستبدالها، شريطة أن تكون الورقة تحتفظ بأكثر من نصف مساحتها الأصلية، أو أن يُقدَّم دليل يثبت التلف الذي لحق بالجزء المفقود منها.
وفي ختام بيانه، شدد بنك إسبانيا على ضرورة التثبت من المعلومات من مصادرها الرسمية، محذرًا من الانسياق وراء الإشاعات التي تثير البلبلة دون سند حقيقي، ومؤكدًا أن اليورو سيظل عملة قانونية معترفًا بها ما دامت الورقة النقدية أصلية وسليمة من التزوير