هل بدأ الصراع؟ مغاربة العالم يستنكرون التراجع عن مكتسباتهم داخل حزب الاستقلال
الرباط اليوم
في خطوة غير مسبوقة، عبّر أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال عن مغاربة العالم عن استيائهم الشديد من مقال نشرته جريدة إلكترونية، والذي تضمن بحسبهم إساءة واضحة لمحمد سعود، المنسق العام للحزب لجهة 13 الخاصة بمغاربة العالم.
أشار البيان الصادر عن أعضاء المجلس إلى أن ابن الريف محمد سعود قدم الكثير من الجهود لتعزيز تمثيلية مغاربة العالم داخل مؤسسات الحزب. واعتبر البيان أن سعود كان عنصراً فاعلاً على مر سنوات طويلة في تقريب صوت الجالية المغربية بالخارج إلى مؤسسات صنع القرار داخل الحزب. كما أكدوا على الجهود التي بذلها سعود بالتعاون مع مناضلي الحزب من الجالية، سواء على الصعيد الميداني أو المعنوي، لتعزيز قضايا مغاربة العالم والمساهمة في تطوير دورهم ضمن المشهد الحزبي والوطني.
أبدى أعضاء المجلس الوطني استغرابهم من “محاولات التراجع عن المكتسبات” التي تم تحقيقها على مستوى تمثيلية الجالية المغربية داخل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. وأوضحوا أن هذا التراجع يشكل “نكسة خطيرة” قد تنعكس سلباً ليس فقط على إشراك الجالية المغربية في مؤسسات الحزب، بل أيضاً على الوطن ككل. وأشار البيان إلى أن حرمان المغرب من كفاءات مغاربة العالم قد ينعكس على قدراتهم في الدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
أعضاء المجلس طالبوا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالتدخل العاجل للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل جهود محمد سعود ومجموعة من مناضلي الحزب من مغاربة العالم. وشددوا على أهمية تعزيز هذه المكتسبات بدلاً من إضعافها، وتأكيد الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه مغاربة العالم في دعم الحزب والمساهمة في قضايا الوطن الكبرى.
وختم البيان بإعراب أعضاء المجلس عن ثقتهم في القيادة الحكيمة للحزب تحت رئاسة نزار بركة، معبرين عن أملهم في أن يتم اتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على حقوق الجالية المغربية وتعزز دورها داخل مؤسسات الحزب.
الحاج شفيق منسق حزب الاستقلال بأوروبا، وكُتاب الفروع وأعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال عن مغاربة العالم كانوا من أبرز الموقعين على البيان، مؤكدين أن الجالية المغربية ستظل شريكاً أساسياً في دعم الحزب وخدمة القضايا الوطنية.