هل بسبب الأزمة..؟ الوزير السابق العلمي يصفي استثماراته العقارية بفرنسا

الرباط اليوم

قرر رجل الأعمال والوزير المغربي السابق، مولاي حفيظ العلمي، إغلاق فرع مجموعته “سهام غروب أوروب” بفرنسا، الذي أُنشئ سنة 2020 بهدف الاستثمار في القطاع العقاري. ويأتي هذا القرار في إطار تحول استراتيجي جديد، تسعى من خلاله مجموعة “سهام” إلى إعادة تركيز أنشطتها داخل القارة الإفريقية. وقد أسند العلمي مهمة التصفية إلى نجله، مولاي امحمد العلمي، بعد أن تبين أن المشروع الفرنسي لم يحقق أي تقدم يُذكر خلال السنوات الأخيرة.

ويتماشى هذا الانسحاب من السوق الأوروبية مع إعادة انتشار المجموعة على المستوى الإقليمي، خاصة بعد استحواذها في نهاية عام 2024 على حصة الأغلبية في رأسمال “الشركة العامة المغرب” وشركتها التابعة “المغربية للحياة”، في صفقة قُدّرت قيمتها بنحو 8 مليارات درهم.

وتركز “سهام” حالياً على تطوير أنشطتها في قطاعات استراتيجية تشمل التعليم، والخدمات المالية، والعقار داخل إفريقيا، مع إعطاء الأولوية للمغرب، باعتباره سوقاً حيوياً وواعداً. ويعكس الأداء الإيجابي الأخير لـ”الشركة العامة المغرب” — من خلال نمو في حجم الودائع والقروض وتحسن في الأرباح — نجاعة هذا التوجه الجديد.

وتفيد معطيات متطابقة أن المجموعة دخلت في مفاوضات متقدمة لشراء فرع “الشركة العامة” في موريتانيا، في خطوة تؤكد طموح “سهام” إلى تعزيز حضورها البنكي في القارة، وبناء فاعل مالي إفريقي قوي ومتجذر