أمام لجنة البرلمان.. الغزاوي يعرض حصيلة مالية غير مسبوقة في مسار مجموعة العمران
الرباط اليوم
أكد الحوسني الغزاوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران، أن سنة 2024 شكّلت “منعطفًا حاسمًا” في مسار المؤسسة، بعدما حققت نتائج مالية غير مسبوقة في تاريخها، عززت موقعها كأحد أهم الفاعلين العموميين في مجال السكن والتنمية الحضرية بالمغرب.
وأوضح الغزاوي، خلال عرض الحصيلة السنوية لمجموعة العمران أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية بمجلس النواب، أن رقم معاملات المجموعة بلغ 5.4 مليارات درهم بارتفاع 27 في المائة مقارنة بسنة 2023، بينما ارتفعت الإيرادات إلى 6.52 مليارات درهم، أي بزيادة قياسية بلغت 38 في المائة، وهو ما يعكس التحول النوعي الذي تعرفه المجموعة على المستويين المالي والتدبيري.
وأضاف أن المجموعة نجحت أيضًا في تقليص مديونيتها بنسبة 9 في المائة، إذ انتقلت من 8.4 مليارات درهم إلى 7.6 مليارات درهم، مع تسديد ما يفوق 6.3 مليارات درهم للموردين، مما يعكس متانة وضعها المالي وثقة شركائها المؤسساتيين والخواص.
وفي ما يخص الاستثمارات، أوضح الغزاوي أن المجموعة ضخت خلال سنة 2024 ما مجموعه 5.42 مليارات درهم في مشاريع السكن والتنمية الحضرية، مسجلة نموًا قدره 19 في المائة مقارنة بالسنة السابقة، ما ساهم في إطلاق أكثر من 8.300 وحدة سكنية جديدة وإنجاز 14.000 وحدة، أي بزيادة 30 في المائة، فيما بلغت قيمة الطلبيات العمومية 4.2 مليارات درهم، وهو ما يعكس المكانة التي أصبحت تحظى بها المجموعة كشريك موثوق في المشاريع العمومية الكبرى.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن مجموعة العمران لعبت دورًا وطنيًا بارزًا عقب زلزال الحوز، حيث سخرت كل خبراتها التقنية والبشرية لدعم جهود الدولة في إعادة الإعمار، من خلال تعبئة المهندسين والمكاتب التقنية والمقاولات، ضمن مقاربة إنسانية وتنموية متكاملة.
وتابع الغزاوي أن المؤسسة تستعد لدخول سنة 2026 بخطة استثمارية أكثر طموحًا، تروم تعبئة 7.3 مليارات درهم، بزيادة 34 في المائة عن السنة الماضية، بهدف توسيع رقعة مشاريعها وتعزيز دورها في تحسين ظروف السكن بالمجالات القروية والحضرية على حد سواء.
من جهتها، شددت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري على أن مجموعة العمران “تعيش اليوم مرحلة جديدة من التحول الاستراتيجي العميق”، مؤكدة أن المؤسسة “أصبحت فاعلاً أساسياً في تنزيل السياسات العمومية المرتبطة بالسكن والتنمية المجالية، ويجب أن تحافظ على ديناميتها الحالية واستمرارية أوراش الإصلاح التي انطلقت منذ يونيو 2023”.
واختتم الغزاوي مداخلته بالتأكيد على أن ما تحققه المجموعة اليوم “ليس مجرد أرقام مالية إيجابية، بل هو ثمرة عمل جماعي ورؤية مؤسساتية جديدة تهدف إلى جعل العمران نموذجًا في الحكامة الجيدة والاستثمار الموجه لخدمة التنمية المستدامة والمواطن المغربي”.
