الرئيسية | سياسة

الصديقي يخرج عن صمته : تعرضت “للحُكرة” داخل الأحرار

blank
نشر قبل 13 ساعة

الرباط اليوم

فُجّر جدل واسع عقب تسريب حديث خاص للوزير السابق للفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، محمد الصديقي، عبّر فيه بصراحة غير معهودة عن شعوره بـ”الحُكرة” بعد إبعاده من منصبه خلال التعديل الحكومي الأخير. الصديقي لم يتردد في الإشارة إلى وجود ضغوط داخلية قوية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، قال إنها أثّرت بشكل مباشر على قرار رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بإعفائه.

وبحسب ما جرى تداوله من تفاصيل اللقاء، فقد اعتبر الصديقي أن خروجه من الحكومة لم يكن مبنياً على تقييم موضوعي لأدائه، مشدداً على أنه حقق نتائج معتبرة خلال إشرافه على القطاع، قبل أن يجد نفسه خارج التشكيلة الحكومية بـ”قرار غير مهني”، على حد تعبيره. ومع ذلك، شدد على أنه ما زال يحتفظ بعلاقة “احترام ومودة” تجاه أخنوش بالنظر إلى سنوات العمل التي جمعتهما.

غير أن أبرز ما أثاره التسريب كان حديث الصديقي عن مستقبله السياسي. فالرجل أبدى شكوكاً واضحة في الوعود التي قال إن رئيس الحكومة قدّمها له بخصوص دعمه للوصول إلى رئاسة جهة الشرق في انتخابات 2027، مؤكداً أنه لم يعد يثق في تلك الالتزامات. وفي المقابل، لمح إلى إمكانية تغيير وجهته نحو خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بدائرة بركان، باعتبارها خياراً أكثر أماناً لضمان استمراره السياسي بعيداً عن الصراعات التنظيمية داخل الحزب.

وتجدر الإشارة إلى أن التعديل الحكومي الذي جرى قبل حوالي سنة أنهى مسار الصديقي على رأس القطاع، ليخلفه أحمد البواري، المدير السابق للري وإعداد المجال الفلاحي ورئيس الهيئة الوطنية للمهندسين التجمعيين.

الصديقي، ذو الخلفية الأكاديمية والمسار التقني المعروف، تولى حقيبة الفلاحة منذ سنة 2021 ضمن حكومة أخنوش، قبل أن تُطيح به رياح التغيير. ويبدو من خلال تسريباته الأخيرة أن ملف الإعفاء لا يزال مفتوحاً، وأن البيت الداخلي لـ”الأحرار” قد يكون مقبلاً على تطورات جديدة

blank
blank