الرئيسية | وطنية

المغرب يعزز سيادته الصناعية والعسكرية باتفاق غير مسبوق مع فرنسا

نشر في 17 يوليو 2025 - 21:50

الرباط اليوم: متابعة

في خطوة استراتيجية غير مسبوقة، وقّع المغرب وفرنسا اتفاق شراكة ثلاثي الأبعاد يضم كلًّا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، والمجموعة الفرنسية العملاقة في الصناعات البحرية والدفاعية Naval Group، إلى جانب الشركة المغربية مغرب ستيل، وذلك من أجل تأسيس قاعدة صناعية وتكنولوجية للدفاع بالمملكة.

وتهدف هذه القاعدة المتقدمة إلى تعزيز قدرات المغرب في مجال الصناعات الدفاعية البرية والبحرية، من خلال التركيز على ثلاثة محاور أساسية: البحث العلمي، والتكوين المتخصص، ونقل التكنولوجيا. وتشكل هذه المبادرة نقلة نوعية في مسار تطوير السيادة الصناعية والعسكرية للمملكة، وترسيخ مكانتها كقوة صاعدة في الصناعات الاستراتيجية بشمال إفريقيا.

ويأتي هذا الاتفاق تتويجًا لمسار من التعاون الوثيق بين الرباط وباريس، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة والحاجة إلى بناء شراكات موثوقة ومستدامة في مجال الدفاع. كما يُتوقع أن تُسهم هذه القاعدة في خلق دينامية اقتصادية وعلمية جديدة، من خلال إشراك الكفاءات المغربية الشابة وتطوير منظومة الابتكار الصناعي المحلي.

وتعكس هذه الشراكة إرادة المغرب في تنويع شركائه في مجال الصناعات الدفاعية، وتعزيز استقلاليته الاستراتيجية، في إطار رؤية شاملة يقودها الملك محمد السادس، تقوم على بناء نموذج تنموي متكامل، تكون فيه الصناعات الدفاعية أحد ركائزه المستقبلية.

من جهته، يمثل انخراط جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في هذا المشروع خطوة واعدة لربط التعليم العالي بمتطلبات الصناعة السيادية، في حين سيوفر التعاون مع Naval Group خبرات صناعية متقدمة، تُمكّن المغرب من تسريع وتيرة التموقع التكنولوجي في هذا القطاع الحيوي.

blank
blank