الرئيسية | الرئيسية

الملك محمد السادس يدشن صرحًا طبيًا عالميًا بالرباط

نشر قبل 17 ساعة

الرباط اليوم

في خطوة تؤكد الرؤية الملكية لتطوير المنظومة الصحية الوطنية، أشرف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين 3 نونبر 2025، مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، على تدشين المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، كما أعطى تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، في حدث وطني بارز يكرّس التحول النوعي في مجال الطب الجامعي بالمغرب.

الرباط.. صرح طبي وجامعي من الجيل الجديد

يشكل المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، المنجز من طرف مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، نموذجًا لمستشفيات المستقبل، يجمع بين التميز العلاجي والبحث العلمي والتكوين الجامعي.

يمتد المركب على مساحة 280 ألف متر مربع، ويتكون من مستشفى جامعي دولي وجامعة متكاملة للعلوم والصحة. ويضم أكثر من 30 قطبًا طبيًا وجراحيًا، و24 قاعة عمليات متطورة، إضافة إلى 143 سريرًا للعناية المركزة.

blank

ويتميز باعتماد تقنيات حديثة غير مسبوقة في القارة الإفريقية، من أبرزها جهاز التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني المقترن بالرنين المغناطيسي، وصيدلية روبوتية، ومنصة مختبرية آلية بالكامل.

كما يضم أول مختبر رقمي للتشريح المرضي وأول وحدة لعلاج الحروق البليغة ومصلحة للأوكسجين عالي الضغط، إضافة إلى مركز محاكاة طبي متطور لتدريب الطلبة في بيئة واقعية.

من الناحية البيئية، حصل المركب على شهادة الجودة البيئية العالية (HQE) بمستوى “ممتاز”، ويستعمل الطاقة الشمسية لتغطية 10 في المائة من حاجياته الطاقية، ما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40 في المائة.

أكادير.. قطب طبي للتميز في جهة سوس-ماسة

في السياق ذاته، أعطى جلالة الملك تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، المنجز على مساحة 30 هكتارًا وبكلفة إجمالية تناهز 3.1 مليار درهم.

يضم المستشفى الجديد طاقة استيعابية تصل إلى 867 سريرًا، ويمثل قفزة نوعية في الخدمات الصحية بالجهة، حيث يضم أقطابًا طبية متخصصة في الجراحة، القلب، الأم والطفل، والعلاج بالأشعة.

ويُعد المركز أول مؤسسة طبية في إفريقيا تعتمد الروبوت الجراحي الذي يتيح عمليات دقيقة بتدخل طفيف، ما يجعل أكادير مركزًا إقليميًا للجراحة المتقدمة. كما يضم صيدلية مركزية روبوتية ونظامًا متطورًا للتعقيم الكامل، يضمن أعلى معايير السلامة وجودة الخدمات.

ومن المنتظر أن يستفيد من خدمات هذا الصرح أكثر من 3 ملايين مواطن، مع إحداث آلاف فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.

تجسيد للرؤية الملكية

يمثل هذان المشروعان تجسيدًا حيًا للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس في تحديث المنظومة الصحية، وتعزيز العدالة المجالية في الولوج إلى العلاج، وتكوين كفاءات طبية وطنية بمعايير دولية.

فمن الرباط إلى أكادير، يواصل المغرب بقيادة جلالته بناء جيل جديد من المؤسسات الطبية الذكية، التي تضع المواطن في صلب اهتمامها، وتكرس التميز الطبي المغربي على الصعيدين الإفريقي والدولي

blank
blank