صفقة إعادة تأثيث دور الشباب.. هل تم احترام قواعد التنافسية؟

الرباط اليوم
تعيش وزارة الثقافة والشباب والرياضة على وقع جدل متصاعد، عقب الكشف عن تفاصيل صفقة عمومية تتعلق بإعادة تأثيث مجموعة من دور الشباب، أثارت تساؤلات واسعة حول شفافية مساطرها القانونية ومدى احترامها لمبدأ المنافسة.
الصفقة التي تم إطلاقها مؤخراً، تأتي في سياق تجديد البنيات التحتية وتحسين الفضاءات الشبابية، غير أن طريقة تدبيرها فتحت الباب أمام انتقادات حادة من قبل مهتمين بالشأن العام، خاصة فيما يتعلق بمعايير اختيار الشركة الفائزة، وتوقيت الإعلان عنها، وعدد المنافسين المشاركين في الطلب العمومي.
مصادر من داخل الوزارة تحدثت عن غياب الشفافية الكاملة في مراحل إعداد الصفقة، مع الإشارة إلى إمكانية وجود تضارب مصالح أو تحيّز في التقييم، خصوصاً وأن بعض الشركات التي سبق أن أبدت اهتمامها بالمشروع تم استبعادها لأسباب لم تكن واضحة.
الجدير بالذكر أن دور الشباب تمثل إحدى الركائز الأساسية في السياسات العمومية الموجهة لفائدة فئة الشباب، ما يجعل أي خلل في تدبير صفقاتها يمس بشكل مباشر نجاعة العمل الحكومي وصدقيته أمام المواطنين.
ويرى مراقبون أن هذه القضية يجب أن تدفع إلى فتح تحقيق إداري وقانوني شفاف، وتفعيل آليات الرقابة الداخلية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، تفادياً لأي تكرار لمثل هذه الخروقات في المستقبل، خصوصاً في قطاع حساس يرتبط بالتنمية الثقافية والاجتماعية لفئة واسعة من المجتمع.