من أجل مغرب يسير بسرعة واحدة.. الاستقلاليون يطرحون خريطة طريق لتنمية مندمجة
الرباط اليوم
شهدت مدينة الدار البيضاء مساء أمس تنظيم ندوة فكرية تحت عنوان “من أجل مغرب يسير بسرعة واحدة”، أشرفت على جلستها الافتتاحية رابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة الدار البيضاء–سطات، بمشاركة وازنة لعدد من القيادات الحزبية والأطر الفكرية والاقتصادية.
شارك في الندوة كل من رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وعبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء–سطات، وعلال العمراوي، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إلى جانب زكرياء كارتي، المحلل الاقتصادي والمالي، ونادية زدو، المديرة العامة لمؤسسة Green Wave، وسط حضور نوعي لمناضلي ومناضلات الحزب وأطره الجهوية.

أكد المتدخلون أن المغرب حقق خلال العقد الأخير إنجازات مهمة في مجالات متعددة، أبرزها توسيع الحماية الاجتماعية التي تشمل اليوم أزيد من 32 مليون مستفيد بنسبة تغطية تصل إلى 88% من الساكنة، إلى جانب تقدم كبير في الربط الطرقي والكهربة القروية التي بلغت 99,9% بين سنتي 2013 و2024، وتحسن ملحوظ في مؤشر التنمية البشرية.
لكن رغم هذه المكتسبات، لا تزال الفوارق المجالية بين الوسطين الحضري والقروي قائمة، إذ تصل نسبة الأمية إلى 38% في القرى مقابل 17,3% في المدن، بينما لا تتجاوز مدة التمدرس في العالم القروي 3,2 سنة مقارنة بـ7,9 في المدن. كما يظهر التفاوت بشكل جلي في القطاع الصحي، حيث يبلغ معدل الأطباء في جهة الرباط–سلا–القنيطرة 13,45 لكل 10 آلاف نسمة، مقابل 2,92 فقط في جهة درعة–تافيلالت.

وشددت المداخلات على أن بناء مغرب موحد يتطلب مشروعًا مجتمعيًا واضح المعالم يقوم على العدالة الاجتماعية والمجالية، ودينامية سياسية واقتصادية تتيح للشباب فرصًا حقيقية للمشاركة والإبداع.
كما دُعي إلى إطلاق مشاريع قصيرة المدى تُحدث أثرًا مباشرًا في الحياة اليومية للمواطن، مع المضي في الإصلاحات البنيوية طويلة الأمد، وإرساء تواصل دائم مع المواطنين بروح المسؤولية والشفافية.

وفي ختام الندوة، جدد المشاركون التأكيد على أن حزب الاستقلال يظل حزبًا وطنيًا مسؤولًا يفي بالتزاماته تجاه جلالة الملك والمواطنين، ويحرص على تنزيل برنامجه الحكومي بوضوح وجرأة، مؤكدين أن مصداقية الأحزاب تُقاس بقدرتها على المصارحة والإنجاز لا بالشعارات.