نزار بركة يكشف وصفته لتحقيق معادلة “المغرب بسرعة واحدة”
الرباط اليوم
في كلمةٍ اتسمت بالوضوح والجرأة، قدّم نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، رؤية شاملة لما سماه “معادلة المغرب بسرعة واحدة”، في إشارة إلى ضرورة تحقيق العدالة المجالية والتنموية بين مختلف جهات المملكة.
أكد بركة أن المغرب يعيش اليوم طفرة غير مسبوقة في مجال البنيات التحتية المائية، موضحًا أن وزارته أعطت الانطلاقة لإنجاز 155 سداً جديداً، وهو رقم يفوق مجموع ما تم تشييده منذ فجر الاستقلال. وقال في هذا السياق: “هذا واقع واسمحوا لي أن أقوله بكل فخر، لأننا نتحدث بالأرقام لا بالشعارات”.
وأشار إلى أن هذه المشاريع تأتي في إطار رؤية ملكية واضحة تهدف إلى تأمين الموارد المائية لمختلف الجهات، وضمان العدالة في توزيع الماء كمورد حيوي واستراتيجي.
وشدد نزار بركة على أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من مصارحة المغاربة بالواقع، قائلاً: “يجب أن نصارح المغاربة بالواقع إذا أردنا التقدم… هناك مشاكل وصعوبات، لكن هناك أيضا إنجازات لا يمكن إنكارها.”
وأضاف أن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الراهنة تفرض مقاربة جديدة تقوم على الوضوح والنجاعة والتفاعل مع تطلعات المواطنين، بدل الاكتفاء بالخطابات المطمئنة أو التبريرات السياسية.
توقف بركة عند عيد الوحدة، الذي يصادف الذكرى العاشرة لإطلاق النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، مبرزاً أن هذا المشروع الملكي الطموح تحول اليوم إلى واقع ميداني. وقال: “تم اليوم إنجاز العديد من المشاريع الكبرى في مجالات البنية التحتية، الطاقة، التعليم، والصحة، بما يجعل من الأقاليم الجنوبية قاطرة حقيقية نحو مغرب متوازن ومتضامن.”
اختتم بركة مداخلته بالتأكيد على أن هدف المرحلة المقبلة هو إنهاء الفوارق بين المغرب “النافع” و“غير النافع”، من خلال تنزيل فعلي لمفهوم “مغرب يسير بسرعة واحدة”، قوامه العدالة المجالية والاجتماعية، وتكافؤ الفرص بين المواطنين أينما كانوا.
وأضاف أن هذه الرؤية ليست شعاراً سياسياً بل التزاماً عملياً، قائلاً: “المغاربة يستحقون مغرباً متوازناً، لا تُترك فيه أي جهة وراء الركب.”