26 مليار دولار لتشييد أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي الممتد على 6900 كلم

الرباط اليوم
أعلن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن عن قيامه بإيفاد مسؤول رفيع إلى ولاية تكساس الأمريكية لعرض مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي أمام مستثمرين دوليين، في خطوة ترمي إلى تسريع تعبئة التمويلات اللازمة لإنجاز هذا المشروع الضخم الممتد على نحو 6900 كيلومتر. ويهدف الخط إلى نقل الغاز الطبيعي من نيجيريا مروراً بـ 11 دولة إفريقية وصولاً إلى المغرب ومنه إلى أوروبا، بكلفة إجمالية تفوق 26 مليار دولار موزعة على ثلاث مراحل رئيسية.
وخلال مشاركته في منتدى الطاقة الأمريكي الإفريقي المنعقد بمدينة هيوستن، شدّد نوفل الدراري، مدير المشاريع المالية بالمكتب، على أن الغاز يُعتبر “العمود الفقري للانتقال نحو الطاقات النظيفة”، مبرزاً أن المشروع سيساعد على استغلال موارد غير مستثمرة، وتوفير آلاف مناصب الشغل، وتعزيز الإدماج الاجتماعي في المنطقة.
ووفق ما أوردته مجلة فرنسية متخصصة، فقد لقي المشروع اهتماماً استثنائياً، إذ كان العرض الوحيد الذي قُدم للمسؤولين الأمريكيين، والذين اعتبروا أنه يمثل فرصة استراتيجية لدعم أمن الطاقة وتعزيز النمو في 13 بلداً إفريقياً.
الدراري أوضح أن المشروع حقق تقدماً ملموساً، مشيراً إلى توقيع اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، و11 مذكرة تفاهم، فضلاً عن انضمام الإمارات إلى قائمة الممولين إلى جانب البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق أوبك، والبنك الأوروبي للاستثمار. كما أكد أن فريق العمل أصبح على مشارف إطلاق مناقصات المراحل الأولى، مع إمكانية تصدير فائض الغاز إلى أوروبا لاحقاً، بالإضافة إلى تهيئة الخط ليكون قادراً مستقبلاً على نقل الهيدروجين الأخضر، في تجسيد للطموح المغربي نحو توسيع شبكات الطاقة المستدامة.