الرئيسية | جهات الممكلة

السعيدية… المدينة السياحية تختنق تحت أنفاس الأزبال

blank
نشر قبل 6 ساعة

الرباط اليوم

تعيش مدينة السعيدية، اللؤلؤة الزرقاء على ضفاف المتوسط، وضعًا بيئيًا مقلقًا بعدما تحولت شوارعها وأزقتها وحتى بعض مرافقها السياحية إلى نقاط سوداء مكدسة بالأزبال والنفايات. صور صادمة توصل بها موقع الرباط اليوم تكشف حجم الكارثة التي لم يسلم منها حتى محيط الشاطئ الذي يُعد من بين أبرز الوجهات الصيفية بالمغرب.

blank

المدينة التي تُعرف بسحر طبيعتها ومياهها الدافئة استقبلت هذا الصيف آلاف المصطافين، غير أن الزوار صُدموا بانتشار النفايات في كل مكان، ما أثار موجة غضب واستياء واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. كثيرون تساءلوا عن غياب التدبير البيئي السليم في واحدة من أبرز المدن السياحية بالمملكة، حيث يلتقي البحر بالجبال في مشهد فريد، لكنه ملوث اليوم بروائح كريهة ومناظر تنفر السياح.

هذا الوضع لا يضر فقط بجمالية السعيدية، بل يشكل تهديدًا مباشرًا لسمعتها كوجهة دولية، خاصة وأن المغرب يستعد لاحتضان كأس العالم 2030. مشاهد الأزبال المتراكمة تطرح سؤالاً حارقًا: هل هكذا سنستقبل ملايين الزوار والمشجعين الذين سيأتون من مختلف أنحاء العالم؟

ففي وقت تستثمر الدولة ملايير الدراهم في مشاريع البنية التحتية والتهيئة استعدادًا لهذا الحدث الكروي العالمي، يبقى غياب حكامة بيئية رشيدة في مدن سياحية مثل السعيدية نقطة سوداء تُسيء لصورة المغرب.

blank

الوضع يستدعي تدخلًا سريعًا من السلطات المحلية والجهات المنتخبة، لإيجاد حلول مستدامة تضمن جمع النفايات بانتظام، وتعزيز خدمات النظافة، وتوعية الساكنة والزوار بأهمية الحفاظ على البيئة. فالسعيدية ليست فقط متنفسًا صيفيًا، بل واجهة سياحية دولية يجب أن تعكس صورة المغرب كبلد الجمال والنظافة وجودة الاستقبال.

blank
blank