“دائرة الموت” تُشعل المنافسة من جديد: هل يعود العدالة والتنمية بقوة إلى الرباط؟

الرباط اليوم
تستعد الساحة السياسية في المغرب لجولة جديدة من الصراع الانتخابي في دائرة المحيط بالرباط، والتي أصبحت تعرف بين الأوساط السياسية بدائرة “الموت”. هذه التسمية لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة لحالة المنافسة الشرسة التي شهدتها هذه الدائرة في الانتخابات الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الأسماء السياسية البارزة.
ففي الانتخابات الماضية، شهدت دائرة المحيط سقوط رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، وهو قيادي بارز في حزب العدالة والتنمية وأمين عام سابق. إلى جانبه، خسر أيضًا وزير السكن السابق والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مما جعل هذه الدائرة محط أنظار الجميع في المشهد السياسي المغربي.
ومع صدور قرار المحكمة الدستورية بإعادة الانتخابات البرلمانية في هذه الدائرة، بعد إسقاط مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، تتجدد التساؤلات حول إمكانية عودة حزب العدالة والتنمية للواجهة في هذه الدائرة. هل سيستطيع الحزب استعادة ثقة الناخبين وتحقيق فوز يعيد له بعضًا من بريقه السياسي الذي تضاءل في السنوات الأخيرة؟
الظروف الراهنة تشير إلى أن المعركة الانتخابية في دائرة المحيط ستكون أشد ضراوة من ذي قبل، حيث من المتوقع أن تشهد تنافسًا حادًا بين مختلف الأحزاب السياسية، خاصة في ظل الرغبة المتزايدة لدى العديد منها في تعزيز مواقعها في العاصمة.
في المقابل، يبدو أن حزب العدالة والتنمية سيواجه تحديات كبيرة في محاولته للعودة إلى دائرة المحيط، لا سيما بعد الخسائر التي تكبدها في الانتخابات السابقة والتي أثرت بشكل كبير على موقعه السياسي. ومع ذلك، فإن هذه الانتخابات قد تكون فرصة للحزب لإعادة ترتيب أوراقه والعودة إلى الساحة السياسية بقوة أكبر.
ومع اقتراب موعد الانتخابات المعادة، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن حزب العدالة والتنمية من استعادة بعض من قوته في دائرة المحيط؟ أم أن دائرة “الموت” ستواصل إسقاط المزيد من الأسماء البارزة في المشهد السياسي المغربي؟