عائلة “المنصوري” تعود إلى دائرة القرار.. بنعلي يظهر مجددًا إلى جانب الملك (صور)

الرباط اليوم
عاد اسم الوزير السابق بنعلي المنصوري، ابن مدينة العروي، ليطفو على السطح مجددًا بعد سنوات من الغياب عن الأضواء، وذلك من خلال ظهوره البارز إلى جانب الملك محمد السادس في مناسبتين دينيتين كبيرتين.
فخلال ليلة القدر المباركة، التي ترأسها الملك محمد السادس، شوهد المنصوري جالسًا خلف الملك مباشرة، في مشهد أثار انتباه المتابعين، خاصة وأن ظهوره جاء بعد غياب طويل عن الكاميرات والصفوف الأمامية منذ رحيل الملك الراحل الحسن الثاني، الذي كان يعتبره من بين أقرب المقربين إليه.
كما تجدد ظهوره خلال صلاة عيد الفطر، حيث كان في الصفوف الأمامية إلى جانب مستشاري الملك، ما يعكس عودته التدريجية إلى الساحة الرسمية.
ويشغل بنعلي المنصوري، وزير النقل الأسبق، حاليًا مهمة في الديوان الملكي، ما يفسر تواجده المتكرر في محيط الملك محمد السادس خلال المناسبات ذات الطابع الرسمي والديني.
وعاد اسم المنصوري بقوة في منطقة الريف خلال الأشهر الأخيرة، ليس فقط بسبب ظهور بنعلي، بل أيضًا إثر توشيح شقيقه الجنرال ميمون المنصوري بوسام ملكي رفيع بمناسبة عيد العرش، اعترافًا بمساره العسكري وخدماته للوطن. كما يحظى شقيقهم الثالث، مصطفى المنصوري، السفير الحالي للمملكة المغربية في الرياض، باهتمام واسع في الأوساط السياسية والدبلوماسية، بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي يبذلها في تعزيز الشراكة بين الرباط والرياض والدفاع عن مصالح المغرب.
وفي مناسبة سابقة، تداولت بعض التقارير الإعلامية إمكانية تعيين مصطفى المنصوري، الرئيس الأسبق لمجلس النواب، والأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار في منصب رئاسة الحكومة خلفًا لعزيز أخنوش، وذلك بالنظر إلى سجله النظيف وتاريخه السياسي المتزن، حيث يُعد من بين الوجوه التي بصمت المشهد السياسي المغربي بكفاءة وهدوء، دون ضجيج أو شبهات.
هذه العودة الجماعية لأبناء عائلة المنصوري إلى الواجهة، سواء في الشق السياسي أو الدبلوماسي أو العسكري، تعكس استمرار حضور العائلات الوطنية ذات الجذور الراسخة في خدمة الدولة ومؤسساتها، في لحظة دقيقة تتطلب كفاءات مجرّبة ووجوهًا تحظى بالثقة.