قصة حب أم جسر دبلوماسي؟ خطوبة فرينش مونتانا تشغل الإعلام العالم

الرباط اليوم

فرينش مونتانا يخطب الشيخة مهرة بنت محمد بن راشد: قصة حب تتحول إلى حدث عالمي

في مفاجأة شغلت وسائل الإعلام الدولية، أعلن مغني الراب المغربي–الأمريكي كريم خربوش، المعروف بـ”فرينش مونتانا”، خطوبته على الشيخة مهرة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ابنة حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات. الإعلان جاء من قلب باريس خلال أسبوع الموضة، ليتحول من خبر شخصي إلى حدث عابر للقارات يجمع بين رمزية المغرب وقوة دبي في مشهد تتقاطع فيه السياسة الناعمة مع الثقافة والفن.

من الدار البيضاء إلى نيويورك… ثم إلى قصور دبي

فرينش مونتانا لم يصل إلى هذه اللحظة بسهولة. فقد وُلد في الدار البيضاء قبل أن يهاجر صغيراً إلى الولايات المتحدة، حيث عاش سنوات مليئة بالتحديات في أحياء نيويورك الصاخبة. هناك، صنع اسمه وسط نجوم الراب العالمي، ليصبح واحداً من أبرز الفنانين المغاربة الذين حققوا شهرة دولية. نجاحه الكبير جاء مع أغنية Unforgettable التي حصدت ملايين المشاهدات وأكدت مكانته كأيقونة عالمية.

خطوبة تتجاوز الحب

الخطوبة لم تُقرأ في الإعلام الغربي والعربي كقصة رومانسية فقط، بل كعلامة على تقاطع المصالح الناعمة بين المغرب والخليج. فهي تمثل بعداً رمزياً يعكس كيف يمكن للفنانين أن يكونوا سفراء غير رسميين، يمدون جسوراً ثقافية بين الشعوب. فمونتانا ظل طوال مسيرته الفنية حريصاً على إبراز أصوله المغربية، ومع ارتباطه بشخصية من العائلة الحاكمة في دبي، أصبحت قصته تحمل أبعاداً سياسية واجتماعية جديدة.

قوة ناعمة بروح فنية

الصور التي التقطتها عدسات الإعلام العالمي لم تُظهر مجرد ثنائي مخطوب، بل أبرزت صورة أوسع: صورة فنان مغربي يضع بلده في قلب مشهد عالمي يتجاوز حدود الموسيقى. إنه تجسيد حي لفكرة أن القوة الناعمة لا تصنعها الدبلوماسية الرسمية فقط، بل يمكن أن تنبع أيضاً من قصص الحب، الموسيقى، والرموز الثقافية.

سؤال المستقبل

الخطوة فتحت نقاشاً جديداً: هل سيكون الفنانون المغاربة، من خلال شهرتهم وعلاقاتهم، جزءاً من “دبلوماسية موازية” تعزز صورة المغرب على الساحة الدولية؟

الإجابة لم تتضح بعد، لكن المؤكد أن خطوبة فرينش مونتانا والشيخة مهرة أضافت فصلاً جديداً في قصة تجمع بين الفن والسياسة، بين الدار البيضاء ودبي، وبين باريس ونيويورك، في مشهد يترقبه العالم.